تكنولوجيا و إبتكار

من الطوابير إلى النقرة: كيف غيرت KlickIt مشهد المدفوعات في التعليم

منصة Klickit المصرية حققت تقدمًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث أغلقت أول جولة استثمارية لها بقيادة EFG Finance وCamel Ventures

هذه الجولة تهدف إلى تعزيز القدرات التقنية للمنصة وتوسيع نطاق خدماتها المقدمة لقطاع التعليم في مصر. تخدم المنصة حاليًا أكثر من 55,000 مدرسة حكومية وتتعامل مع أكثر من 25 مليون طالب، وقامت بمعالجة مدفوعات تفوق 500 مليون جنيه مصري منذ إنشائها في عام 2017.

كما أعلنت المنصة عن شراكة جديدة مع مدارس 30 يونيو، حيث أضافت 122 مدرسة خاصة ودولية جديدة إلى محفظتها، مما يسهم في تسهيل عمليات الدفع والتحصيل للمدارس وأولياء الأمور عبر قنوات متنوعة ومتاحة في جميع أنحاء مصر.

هذه التطورات تشير إلى نمو قوي للمنصة في سوق المدفوعات الرقمية للقطاع التعليمي، وتعكس التزامها بالابتكار وتقديم خدمات متكاملة لعملائها

 

تشهد المدفوعات الرقمية نمواً ملحوظاً في مختلف القطاعات، ومع تزايد عدد شركات التكنولوجيا المالية، قرر رواد الأعمال سعيد طلعت وهاشم إبراهيم ويوسف جلال ووليد أبو النور توجيه اهتمامهم لمعالجة مدفوعات قطاع التعليم. وفي عام 2017، أسسوا شركة KlickIt بهدف رقمنة وتبسيط عمليات الدفع في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في مصر. وقد تم اختيارهم ضمن قائمة Forbes Under 30 لعام 2023 للمبتكرين في المنطقة.

يتحدث سعيد طلعت، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة KlickIt، مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT عن فكرة الشركة وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية.

كيف نشأت فكرة KlickIt؟

بدأت الفكرة في عام 2016 عندما كنت طالباً في الجامعة الأمريكية. كنا نضطر للانتظار في طوابير طويلة لدفع المصاريف ومن ثم تقديم الإيصال لمكتب المحاسبة، وكان هذا يمثل عبئاً كبيراً من حيث الوقت والمجهود. من هنا جاءت الفكرة لإنشاء منصة رقمية تسهل عملية دفع مصاريف المؤسسات التعليمية وتساهم في رقمنة هذا القطاع، سواء للمدارس أو الجامعات. تأسست الشركة رسمياً في عام 2017، إلا أن الانطلاقة الحقيقية كانت في عام 2018.

ما هي الخبرات السابقة التي ساعدتك في تأسيس شركة ناشئة؟

اكتسبت خبرة كبيرة من خلال العمل في شركة عائلية متخصصة في تصنيع الستيل، والتي تمتد نشاطاتها في مصر والبرازيل وجنوب أفريقيا. بدأت العمل فيها منذ المرحلة الإعدادية، مما زودني بخبرات في الإدارة وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى دراستي للتمويل والاقتصاد، التي استندت إليها في تأسيس شركة KlickIt.

ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

توفر شركة KlickIt منصة للدفع والتحصيل تتيح لأولياء الأمور سداد المصاريف عبر وسائل دفع متعددة، سواء رقمية أو من خلال البنوك، بالتعاون مع شركات التحصيل مثل Paymob وeFinance. تهدف المنصة إلى تسهيل عملية الدفع للمؤسسات التعليمية وإلغاء الحاجة إلى تقديم إيصالات الدفع للمحاسبين في المدارس، حيث يمكن للمسؤولين متابعة جميع المعلومات المطلوبة عبر المنصة. كما تقدم الشركة خدمة التقسيط بالتعاون مع شركة ValU، بخطط تصل إلى 12 شهراً. تساعد KlickIt مستخدميها على توفير الوقت والجهد في سداد المصروفات المدرسية، مع ضمان الوصول لخدمات الدفع على مدار الساعة.

ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة؟

في عام 2023، نجحت الشركة في معالجة مدفوعات تتجاوز قيمتها 150 مليون دولار. تغطي خدمات KlickIt أكثر من 55 ألف مدرسة حكومية وما بين 400 و500 مؤسسة تعليمية خاصة. تتيح المنصة خدمة التحصيل لأكثر من 150 ألف ولي أمر في القطاع الخاص و1.5 مليون ولي أمر في القطاع العام. بدأت الشركة أيضاً في التوسع داخل الإمارات، مع خطط لدخول السوق السعودي قريباً.

هل تواجهون منافسة في السوق؟

نحن نتبنى نهج التكامل مع شركات التكنولوجيا المالية الأخرى. إذا كانت المدرسة تستخدم نظامنا الخاص وتتيح الدفع عبر إحدى الشركات الأخرى، فإن هذه الشركة تعتبر شريكاً متكاملاً وليس منافساً. لذا، نعتبر الأمر تعاونيًا وليس تنافسيًا.

ما هي التحديات التي واجهتكم؟

من أبرز التحديات التي واجهناها هي تغيير سلوك المستهلكين وإقناع المدارس وأولياء الأمور بقبول الدفع الرقمي، خاصة في فترة لم يكن هذا النوع من الخدمات شائعاً. كما واجهنا تحديات في الحصول على التمويل، لكننا نجحنا في إغلاق جولة تمويلية في عام 2021.

ما الذي يجذب المستثمرين إلى شركتكم؟

يعد تخصصنا في مجال مصروفات المؤسسات التعليمية من أهم العوامل التي جذبت المستثمرين، بالإضافة إلى فريق العمل القوي والأرقام المميزة التي حققناها والوصول إلى قاعدة عملاء واسعة.

ما هي أهدافكم للفترة القادمة؟

نخطط للتوسع في السوق الخليجي قريباً، كما نعمل على تقديم خدمات جديدة لأولياء الأمور مثل بطاقات الائتمان وبوالص التأمين. نعتزم أيضاً إطلاق تطبيق متخصص يوفر جميع الالتزامات الدراسية للطلاب بأسعار مخفضة، ونستعد لإغلاق جولة تمويلية جديدة قريباً.

المصادر: Followict ,Arab news , جريدة المساء